في السادس من ديسمبر ٢٠٠٨، قُتل ألكسندروس غريغوروبولوس على يد الشرطة بينما كان في الخارج مع أصدقائه. وأشعل مقتله أعمال شغب أحرقت أثينا واستمرت ثلاثة أسابيع. في هذا الفيلم، يتحدث “الأطفال” الذين شهدوا حادثة القتل وما تلاها من معارك شارعية مع الشرطة عن عوالمهم بعد مضي ثلاثة أعوام، وهم يعايشون أزمات اليونان المستمرة. يعطي الفيلم صوتاً للشباب الذين وجدوا أنفسهم في خضم صراع غيّر، ولا يزال يغيرّ، حياتهم. كما نسمع في الفيلم عن آمالهم وأحلامهم ومخاوفهم وهم يتلمسون طريقهم نحو مستقبل غامض في زمن الاضطرابات العظيمة هذا.
يتضمن الفيلم مقاطع فيديو وصور تم التقاطها في الشوارع، غالبا ما تصوّر بالعنف وترسم صورة للمصاعب والتحديات الاقتصادية واسعة الانتشار التي يعاني منها سكان المدينة. وفيلم “أثينا: الانهيار الاجتماعي” جزء من مشروع بحثي مستمر يعاين التغيرات الهيكلية التي تمر بها اليونان.
بعد مضي عام على بدء الأزمة الاقتصادية في اليونان واندلاع أعمال الشغب في حزيران عام ٢٠١١، يتعذر الوصول إلى ساحة سينتاغما في العاصمة أثينا. الاحتجاجات تعبير عن الصراعات الاجتماعية للسكان، الذين يساورهم الشك حول المستقبل ويحاولون فهم الموقف ليتمكنوا من تجاوزه.
ولد سمير، صديق مروان، وترعرع قي بيروت، حيث عاش فيها بشكل غير قانوني لأنه لاجئ. انضم سمير لفترة وجيزة إلى الحزب اللبناني الشيوعي خلال فترة بحثه عن هويته وحسه بالانتماء. ولكن بعد هزيمة المعسكر اليساري وعدم قدرة سمير على التواصل مع العالم الحقيقي، يخلق سمير كوناً بديلاً خاصاً به يمكنه من تحقيق انتصاراته التي كانت مستحيلة في العالم الواقعي.
مرت سنتان منذ زيارته الأولى إلى حلب، حيث بدأت المعارك و تحررت عدة مناطق. و عندما عاد المحرج إلى المدينة، تملكه الذهول لرؤية سوق الشعّار ممتلئاً بمختلف ألوان الحياة، على الرغم مِن الهجمات البربرية التي تعرضت لها تلك المدينة والتي حولتها إلى نصف مدينة أشباح. لذا يقرر أن يصنع فيلماً عن السوق ليظهر جانباً آخر من الحياة في المدينة بعيداً عما تروّجه وسائل الإعلام.
يصف هذا الفيلم الوثائقي الجديد التدخلات المالية للبنك المركزي الأوروبي في دول مثل إيطاليا، إيرلندا، البرتغال، قبرص واليونان. يحاور الفيلم أكاديميين معروفين، رجال سياسة مشهورين، وصحفيين مخضرمين، كما يقوم بتحليل علاقة مؤسسات الاتحاد الأوروبي مع الشركات والمصارف الكبرى. ولضمان الاستقلالية التامة عن الشركات و المصالح الخاصة، تم تمويل هذا المشروع عبر نظام التمويل الجماعي من خلال التبرعات قدمها مواطنون، نقابات مهنية ومؤسسات ومنظمات مستقلة من شتى أنحاء المعمورة.
تم تصوير هذا الفيلم في قرية عين فيت في الجولان السوري المحتل، حيث تقوم امرأة بترتيب غرفة مهدمة بدقة. يمثل الفيلم استحضاراً شعرياً للذات البشرية ليخلق جواً من الحميمية في إقليم يملؤه العنف، ويبرز الألفة وسط المأساة والدمار.
يجعلنا فيلم أيمن نحلة القصير شهوداً على مكالمة هاتفية بين سكرتير الأسد وموظفي البيت الأبيض، في الوقت الذي نشاهد فيه اللاجئين السوريين ينتظرون في محطة الحافلات في إزمير في تركيا. حيث يستعد كل يوم آلاف المهاجرين غير الشرعيين للقيام بمغامرة إلى المجهول.
يعد ميناء باتراس احد موانئ اليونان الرئيسية على البحر الأدرياتيكي، حيث يبعد بضع مئات الكيلومترات عن سواحل غرب إيطاليا. ويأتي المهاجرون إلى باتراس منذ أكثر من خمسة عشر عاماً باعتبارها بوابة خروج وآخر ميناء يقصده المهاجرون الآملون بمتابعة رحلتهم إلى أوروبا الغربية. يقوم الفيلم بتوثيق الحياة اليومية لهؤلاء الناجين، ويسترجع الأوقات التي كانوا يطالبون فيها بمطالب علنية، ثم يتساءل عما يخبأه المستقبل لهؤلاء المهاجرين.
يُعدّ فيلم “المخدوعون” رائعة مِن روائع السينما السياسية العربية ويستند إلى رواية الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني “رجال في الشمس” (١٩٦٣). تم تصوير هذا الفيلم في كل من العراق وسوريا. يسترجع الفيلم قصة ثلاثة لاجئين فلسطينيين قضوا معاً بسبب الحرارة الخانقة داخل ناقلة بترول حديدية بينما كانوا يحاولون عبور الصحراء إلى الكويت بحثاً عن حياة أفضل، من خلال الربط المبتكر بين أسلوبي الارتجاع ووجهة النظر السردية. كما يقوم المخرج بتوسيع إستعارة كنفاني لاتهام الأنظمة العربية المعاصرة بالنفاق والحاجة إلى التعبئة الشعبية ضد الظلم السياسي والاقتصادي القائم، وذلك من خلال ملائمة قصة كنفاني بمهارة لتعكس الواقع السياسي المعاصر.
يبدأ عمال أفارقة مهاجرون وفدوا إلى مدينة لونيننا الصغيرة، الواقعة غرب اليونان، إضراباً عن الطعام للحصول على مستحقاتهم بعد أشهر من العمل في مزرعة كبيرة الطماطم، واحتاجا على رب العمل الذي عاملهم كالعبيد. وقد مكنهم احتجاهم العلني من حشد التأييد الشعبي والسياسي، الذي ما لبث إلى أن تحول لعلاقات شخصية، أدت بدورها إلى تشكيل جالية موحدة.
.سيقوم عدد من الفنانين والباحثين بمشاركة تجاربهم ووجات نظرهم حول عدة جوانب للهجرة والمنفى
تصنع ريم الغزّي أفلاماً قصيرة بانتظام، بصور وموسيقى تعبر عن يومياتها. صورت ريم “قطر الندى” من شرفتها مستخدمة هاتفها المحمول.
٤ شباط ٢٠١١: تستعد العائلة للنزول إلى الشارع والتظاهر. تهدر الحشود الثائرة: “الشعب يريد إسقاط ديكتاتورية مبارك التي أذاقت المصريين مختلف أنواع الذل و الهوان على مدى ثلاثة عقود”.
٢٧ أيار ٢٠١١: إطلاق النار على الطفل السوري حمزة الخطيب و تعذيبه حتى الموت في درعا. الشارع السوري يغلي ويثور.
يقدم الفيلم فكرة عن الحياة و الموت، كما يسلط الضوء على الالتزام السياسي.
تم تصوير هذا الفيلم في مدينة حمص السورية على مدى ثلاث سنوات، حيث يرافق شابين استثنائيين من أبناء هذه المدينة، منذ أن كانوا يحلمون بالحرية ويدافعون عن سلمية الحراك الثوري، إلى أن أجبرتهم الظروف على تغيير خياراتهم. الأول هو عبد الباسط الساروت ذو ال١٩ عاماً، حارس مرمى منتخب شباب سوريا لكرة القدم الذي أصبح مغنياً قائداً بل وأيقونة المظاهرات، وليتحول فيما بعد إلى مقاتل. الثاني هو أسامة ذو ال٢٤ عاماً، المواطن والمصور الشهير والناقد الساخر والسلمي، حيث تتبدل آرائه عندما يتم احتجازه من قبل قوات أجهزة أمن النظام. إنها قصة مدينة سمع العالم عنها الكثير، لكن لم يتمكن من الاقتراب منها كثيراً. “العودة إلى حمص” هو ملحمة تاريخٍ معاصر لخيارات الشباب القسرية في زمن الحرب.
يصور هذا الفيلم الوثائقي وقائع خمسة عشر عاماً من الصراع ضد الربح الجشع، حيث يقوم بتوثيق مواقع الدمار وشيك الحدوث والأبطال الذين وقفوا على الجبهات الأمامية في مقاومة التنجيم عن الذهب في شمال اليونان.
عام ١٩٩٥، بعد مرور خمس سنوات على إعلان نهاية الحرب الأهلية في لبنان، خطابات وصور إعادة الإعمار والوعود بالربيع الآتي، تطغى على كل المشاهد والأسئلة.
فهل يمكن إعادة إعمار بلد بالخصخصة وبالشراكة مع من دمرها أصلاً، وبأي ثمن؟
ماهي المعاني الرمزية والعملية للفضاءات العامة وكيف تُستخدم وكيف تتم إعادة صياغة معنى العام في أوقات الأزمة؟ كيف يتفاعل الناس عندما توضع الفضاءات العامة على المحك وكيف يطالبون بها عندما تتم مصادرتها لأسباب اقتصادية و سياسية؟
” حرب الملوك و اليمام “، فيلم قصير تم تصويره في بيروت عن الدالية، سيتم عرضه كجزء من الطاولة المستديرة. والدالية هي امتداد طبيعي على الساحل، ومن آخر المناطق الساحلية في بيروت التي يمكن للعامة الوصول إليها ويقطنها صيادو سمك وعائلاتهم. وتواجه المنطقة حالياً خطر الخصخصة والإغلاق في وجه العموم.
تعد الدالية أحد آخر الشواطئ الطبيعية التي يمكن الدخول إليها مجانا في بيروت، ويقطن فيها العديد من الصيادين مع عائلاتهم، لكنها تتعرض لتهديد الخصخصة والإغلاق في وجه العامة.
يعاين فيلم “مستقبل معلق” إرث مشاريع الخصخصة الكبيرة التي سبقت دورة الألعاب الأولمبية عام ٢٠٠٤ التي أقيمت في أثينا. كما يمعن النظر في الفضاءات التي يحتلها المهاجرون وكيف تقلصت أكثر من أي وقت مضى، ما قاد إلى تدني قيمة حياتهم. ويعرض الفيلم كيف تحول انخفاض هذه القيمة إلى حالة معممة في مواجهة الأزمة، ويتقصى خلال تجواله حالة العلاقة بين الاستبداد والمال وكيفية تقليصها للمساحة العامة في المدينة، مما يساهم بتأجيج حالة الغضب و اليأس الاجتماعي.
قرر أهالي بلدة كيرايتا الصغيرة، القريبة من العاصمة اليونانية أثينا، محاربة التدهور البيئي المحتوم و الممارسات الاستبدادية للدولة ومصالح الشركات الخاصة المسؤولة عن إنشاء مكب للنفايات بجانب بيوت الأهالي و مزارعهم.
تم إنتاج و إخراج هذا الفيلم الوثائقي من قبل مجموعة من ثلاثة مخرجين: أفروديت بامباسي، كوستانتينوس كاتريوس وإيبامينونداس سكاربيليس.
تهدف الفكرة من إنتاج هذا الفيلم الوثائقي إلى تعرية السلطات اليونانية وكشف النقاب عن ارتباطاتها بالمؤسسات والشركات الخاصة، إضافة إلى تسليط الضوء على نضال وحجج سكان مدينة كيراتيا.
يلتقي شاعر فلسطيني وصحافي إيطالي مصادفة في مدينة ميلانو الإيطالية مع خمسة شباب فلسطينيين وسوريين دخلوا إلى أوروبا هربا من الحرب الدائرة في سوريا. يقرر الاثنان مساعدة هؤلاء الشباب على إتمام رحلتهم إلى السويد – آملين أن يجنبوا أنفسهم الاعتقال بتهمة تهريب الأشخاص خلسة – من خلال اختلاق حفل زفاف مزيف. هذه الرحلة المليئة بالعواطف لا تعكس فقط قصص الآمال والأحلام، بل وتكشف أيضاً النقاب عن الوجه الآخر لأوروبا – أوروبا العابرة للأوطان، الداعمة للمهاجرين والمستخفة بالقيود التي تفرضها أوروبا الحصن على المهاجرين وتحولها إلى مادة للسخرية.